أرتأيتك ماء للشاعرة بن عزوز زهرة
أرتأيتك ماء
أرتأيتك في سرابي
ماء فراتا
تسقي ضمئي
ومنه تستبغ بلون
الشفافية
رسمت لك الآفاق
رحابة صدر
تزرع فيه ما تبقى
من النسمات
في الأيام والسنوات
الآتية
أرجوحة أنت
في فضائي
تدفعني إلى السماء
متعالية
كلماتك تحفر مسمعي
وتشدني للغوص
في بحرك اللامتناهية
إن يومي هذا
كان خيال أمس
وخيال غدي
يمشي مشية حذر
متآنية
إنما الآتي قد أجهل يومه
ولكن الله أعلم به
مادام الدهر سارية
فلا يحزنك
ما هو بالأمر جسيم
سيلتحفنا الثوب العديم
المتفانية
فلا تلمني يا لائمي
في ماهو عني من التذكار
باكيا
لقد يئست أرواحنا
وحوشت بكل عيب ولؤم
وراء الحيث
خاشية
لولا نفس المحب
على الألآم صابرة
لأشتكى السقم السقم
وكان هو على الجسم
عاريا
ينكسر من تحت وجهه
الليل معاتبا
النجوم والقمر
وما كان بين السدف
باقية
كم دمعة فيك
ماكنت أهدرها
لولا ليلة بيضاء
ولدت من ساحل
الفجر ضوء
يعانق في الشط
وهج عمرنا الغادية
بقلمي/زهرة بن عزوز
Commentaires
Enregistrer un commentaire