إلى بغداد للاديبة و الشاعرة نعيمة سارة الياقوت ناجي

 ...

إلى بغداد...

 وكر القصيد

ولب الشعر

يأخذني الشوق

في غياب الصولجان

يتمرد الحرف

وتنكسر الأقلام

تعسرت الولادة...

لا قصيدة تقاوم

جفاف البحور...

خذني يا فرات إلى ماء رقراق...

وبلل حروفي لعلها تنتعش

تشتم رائحة التراب القديم

ألتقط ذاكرتي...

وأنفض غبار النار

أمحو اَثار الدم المغدور...

أكنس البيادر

أنادي من الأعالي

أطلق العنان للصراخ

أرفع الاَذان

وأدق الأجراس

كي تشتعل الماَذن عشقا والكنائس...

 تشدوفراخ اللقالق

نرفع شارات النصر

ونعانق بعضا من أمل عنيد...في زوايا الانكسار.. .

بين شرايين الشهيد... 

أيتها الأمطار الاَتية بلا موعد في فصل غريب...

بللي أوراق الصفصاف والكرز والرمان

بعثري صدى كل الفصول

وسافري ... 

 بالكبرياء والحنين  حلقي وجوبي

كل الأديم

بالله لا تخجلي...لا تترددي... وألبسيني

ثوب الغرام

بقبلة على الجبين 

اكتبيني أملا أو علة أو وهما بين أساطير الخيال...

بدم الوريد ضمدي جراحي

بلغي تنهداتي

إلى أقصى الوتين

بين جدائل الواحات وسنابل التلال...

أيقني ... كما أيقنت... 

ما استحال العشق

بينا ولا بعادا رغم الأنين....

باقات الياسمين تشهد

على مر السنين

بأنك أنت عشقي

 يا أ رض!!!!!

بلواي حين تزهر مشكاة الروح

و أشجار الصنوبر....

ناديني باسم الحب 

وإن غابت همسات الفجر

لما انبثق الحلم

بين الاَهات وأسطورة وهم

باعت قوافيها 

لجدار الصمت ....

أيها الغدر الغاشم

مابالك ووطني الجريح

جرحا على جرح

يستفيق الوجع...

ياليل الأنين 

بالله كف...

فقد فاض الدم غدرا

بين صفوف المشاتل

ماذنب الوريد

يضخ كل يوم

زفيرا ليحيا مخنوقا

مابال طفل لم يبلغ الفطام

يحبو منهكا 

لصدر أمه يشتاق ...

راح يئن...

لا حليبا 

يروي ظمأ الأنين

لابياض والحمرة أضحت  عنوان الفطيم و الشهيد...

فياشمس قد حدثتك عن خباياي وخيباتي والوجع والأنين وبقايا أحلام مندسة في الغياهب

بوحي وعانقيني ساعة قيظ...

حدثيني عن الأمل والحب

عن سلام اَت في طريق معتم

عن أياد ستمتد بلا شك ...

تفرش الأرض سجادات...

ونصلي هناك كما كتبنا يوما بدماء الأمنيات وواقعنا الغريب  ...

نعيمة سارة الياقوت ناجي

 

 

١