ويلنا للشاعر مصطفى محمد كبار


 ويلنا 


كيف تمضي الزمانُ  بغيظها

و الأيامُ     سهتٔ  و  ترملتٔ


رحلُ  الفجرُ  . قبل  شروقهِ 

وما  بالوعد  الأيام  إلتزمتٔ


تبللَ ذاكَ  الدهرُ بدمعهِ  المر 

و كل  الدروب  عنا  تحولتٔ


تهاوت أيامنا سهوا السقوطِ

بين جرحنا الطعناتُ تسللتٔ


غالبتنا شرٕ  الغدرِ  بسيوفها

وأجسادنا من حدها تمزقتٔ


فأجبرتنا الظلمُ على الرحيلَ

وكل العيون  برحيلِ أدمعتٔ


و بكت القلوبُ  بنار حرقتها

ومن الظلم  الطيور تهجرتٔ


غدت  بأوجاع حزنها  للبعيدِ

ذهبت بكبر أوجاعها  تغربتٔ


و نادتٔ  و صرختٔ و  شكتٔ

متى عفرينُ الزيتونِ  أُسرتٔ


متى   تربعَ   الغرابُ  عرشنا

و الشياطينُ  بشرها تحررتٔ


أيغفلُ  عن   صدقنا  الحجرُ

أم ترى السماءَ لنا ما  نطقتٔ


فإذا  الوطنُ   منا  سلبتٔ  و

الكرومُ والشجرُ  قد أُحرقتٔ


إذا البشرُ  تهجرتٔ و ضاعتٔ

و إذا  الكرامةُ   قد  سحقتٔ


ترى  كيف   السماءُ  .  قبلتٔ

و بأي  ديناً  عفرينُ  سقطتٔ


فنام  ويحنا  فوق  جرحنا و

القلوبُ نزفتٔ  دمها و تألمتٔ


فأسألوا  ضمائر  العالم   بأي

ذنباً  الناسُ   بعفرينُ  قتلتٔ


ولما علينا  كل  هذه الاحقاد 

والظلم  و البربرية  مورستٔ


و أي  يوماً   .   و أي  زماناً   

بمر  أيامهِ علينا  قد حسبتٔ


فويلنا   من  شر   الحاقدينَ

فكل  البشرِ  بنا   قد  غدرتٔ


الكل  باعنا  للقهرِ   و  كذبوا

فعجبي للقرٱنِ    لمن  إنزلتٔ


أتراهم   بديارنا  قد  سكنوا

وكل الجدران بنا  ما رحمتْ


ضياعٌ  وقد  ولدتنا  بغربتها

والويل  إذا  الأرواحُ  زهقتْ


فكيف  تدوم  أوصال  العمر 

إذاالسنينُ من  عمرنا هدرتْ


للزمانِ   لنا  منها  دار  مذلةٍ

ترى الحياة مابيوماً صدقتْ


للجناةِ .  لهم  ثوب  الحرامِ

بزمانٍ الأخلاق  بها إعتزلتْ


جرحوا وجه السماء  وغدو

كالبراكينِ التي بنا  إنفجرتْ


فيا أيها الأنسُ ذدني  جرحاً

لربي الحياة معكم قد هزلتْ


مصطفى محمد كبار  .......... سوريا

31/1/2021

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

على شرفتها للشاعر مصطفى حابو

أنت الرحيم للشاعر هشام احمد عبد النبي