إيحاءات الورود للشاعر و الاديب سليمان نزال
إيحاءات الورود
من ضياء ِ الأشواق ِ تصعد ُ الرؤيا
تقابل ُ صوتا ً بين غيمتين و قصيدة
للوقت ِ أقواسٌ مرفوعةٌ كحاجبي غزالتي
سيرشدني نورُ الإيحاءِ على حبها الوردي
أهلّة ً ستصنع ُ ضحكتها العطرية بعد الإفطار بشهقتين
من لقاء ِ الأزهار بريقها الربيعي , أرى موعدي
بريق الوحي يستريح ُ في كفيها..
لينصفني في نجمتين اختارتا جيدها للعناق
لا تصفي الساعات على صدري حبيبتي
محتشدة ً أبصرها من ليلِ فكرتي لنهار الزنابق
من صباح الخير أرسلت ُ العناب َ و الداليا
كي تدركي أن للأريج ِ أسماء ٌ أخرى بقصتنا..
سيتردد النهرُ الفلسطيني العربي قليلا في دم المسافات
كي أراك َ أحلى بين الصنوبر و الزيتون وأعمدة التاريخ
ستضعين َ على جرحي علامة إعجاب ٍ قبل الحظر بقرنفلتين
تلك القصيدة لم تأخذ من شرفة الشقراء غير سحابة عابرة !
أشرفت ُ على معراج ِ النزيفِ بنفسي و لم أستشرْ غير سواعد القدس
من أنوار ِ العزائم طلّت ْ أسرابُ التوحدِ في سماء وثبتي
ماذا قلت ِ في جملة ِ الياسمين الأخيرة لؤلؤتي العاشقة
قبل ذهاب حواس الوجد لطهي اللوبياء بالطماطم و البازلاء؟
ماذا قلتِ في صعوبة التمييز بين التبغ و أنفاس الرماد ِ في مرحلة..؟
إيحاءتٌ للتوتِ و البنفسج ِ و الأضاليا تجتازُ حدودَ التوقِ بميلين..
ما زالوا يكرهون الصقرَ إن قالَ في الرثاء ِ نشيدا ً عن شهيد و صرختين
للوقت ِ رماحٌ و أنا أديرُ ظهري فلا أسقط من ألف سهم ٍ للغرباء
ما زلت َ كما أنتَ يا شجرَ العهود في حقول ِ النبرة ِالمستعلية
حبيبتي..لن يمروا, لن يمروا يا حبيبتي, فقد صمنا عن التدجين..
للوحي أقدارٌ تتكىء ُ على أكتافنا و نحن ُ على أهبة ِ اللقاء
ستشتاقين كثيرا و تعرف ُ أوصالي أنك ِ في الشوقِ لبؤة و إن شئت ُ يمامة !
ستحاصرينَ بالشذى أحرفَ التشويق و أنا لا أضع ُ الفواصلَ بين القبلات
من ضياءات ِ الأشواق ِ تتنزل ُ الرؤيا بما وعد َ الخوخ ُ من تقاسيم
أخيلةُ ستجتاح ُ واحة َ البوح ِ بصهيل ِ البحرِ و آية التعجيل...
سأرى هلال َ العيد ِ قبل الكونِ و الخلق كلهم ُ..
فلا تقفي بعيدا ً عن أقمار رؤيتي...يا وطن القلب و المياه العائدة
سليمان نزال
" العودة من الحظر"
Commentaires
Enregistrer un commentaire