لا زال طيفك يباغتني للشاعر إدريس العمراني
لا زال طيفك يباغتني
كقنبلة موقوتة تسكنني
مهما حاولت الفرار و النسيان
أجدني لا زلت في نفس المكان
أيامي معك كيف انساها؟؟؟
أقرأ فيها بسمة الربيع
أتلمس فيها خبايا العمر
أسترجع فيها الحلو و المر
إلى متى؟؟؟؟؟
و طيفك يطرق باب الليل
يمزق بداخلي خيوط الصبر
يصارع بداخلي الشوق و الحنين
ونبال الهجر عالقة بالصدر
نزيف الفؤاد انت
أنت سبب الداء و انت المصدر
لا أريد منك شيئا أكثر
سوى أن أشفى منك
سأختار تلك الليالي التي اقتسمنا
أمسح صفحات المواعيد و الانتظار
أحرق دموع الليالي و أمزق الأشعار
لن أبقى رهين الذكريات
ولن اعاتبك رغم الفشل و الخيبات
سيبقى شيء واحد بيننا للتذكار
أني أحببتك حبا جارفا و لم أراك
و ان العمر كان لك دون سواك
كان يلزمني قربك و وصالك
و ليس خيالك و طيفك
كان يلزمني الغوص و ليس الضفاف
ليتك أدركت بينهما حجم الخلاف
هذا ما تبقى منك بداخلي
سأغادرك مغادرة الأوفياء
فلا تتعجبي أن أصبحنا غرباء
يا أعز العابرين في عمري
إدريس العمراني
Commentaires
Enregistrer un commentaire