تساوينا للشاعر عدي هاني صبري

 *******(تَساوَيّنا)******* 

صَدَقتَ اليومَ يآ مَن بالمَعاني.

أُجاريكَ و أعــلمُ مــــآ تُعاني.

نَعَم أشتاقُ حَتى صارَ لَحني.

يُناشٓدُها و يَحلِفُ بالمثانــي.

بأنَ العِشقَ يَملِكُ كُلَ قَلـــبي.

وَ قَلبي يفتدي مَن ذا سباني.

أُخـاطِبُها و اذهـبُ بـالتمــني.

وَ أنظُرُها و أعلـمُ لا تـرانــي.

وأعـمُ انها للشعـــرِ ترنـــــــو.

وَ تَكتِبُ ما توارى في لساني.

نـَعَم أنـي لأهوى مَـن دعتني.

لِجَعلَ الشِعرَ يـزخرُ بـالمَعاني.

وَ قَـد أُخبِرتُ كُـلَ الناسِ إنـي.

أقولُ الحَرفَ فيهـا كَـالأغـاني.

نَعَم إنـي عَشقتُكِ يــآ فـؤادي.

وَأخبرتُ الجَميعَ و مَن يَراني.  

فَمَن يَقرءُ شعري سَوفَ يَدري.

وَ يَعلمُ مَن أُحِبُ و مَن جَفاني.

فهذا الشعرُ يبكي كُلَ حــــينٍ.

و حِبرُ الشوق مُراً قد سقانـي.

فَـــلآ ســرَاً سَـيَملِكُـني لإنــي.

رَمَـيتُ القافيـاتَ لِـمَـن أتاني.

وَ لا زَمَـنٌ يُـأخرُني  بـِشِـعـري.

فَحرفُ العِشقِ ينبُتُ بالثَواني.

و قَد أدرَكتُ أنَ الشـِعرَ  فـني.

وَ هـــذا الفَنُ للخَـيرِ  هَدانــي.

نَعم إنـي أقـولُ بِكُــلِ حَـرفي.

پأنَ الشَوقَ دَمـرَ لــي كَــياني.

فَعذرَاً أن كَـتَبتُ و ما كَـتَبتي.

فَلــم يأتيكِ جُزءُ مــــا أتانـي.

فَهٰذا الشَوقُ يَملِكُ كُلَ شعري.

وَ يَملِكُ ما أقولُ و مـا فداني.

أقولُ اليَومَ حتى بُحَ صوتي.

جَفاكَ العشقُ حقاً يــا زماني.

تسـاويّنا بِحُـكمِ العِشقِ عَـدلاً.

فَـلآ مُجنا عَلَيا وَ لَستُ جـاني.

عــدي هــاني صبري