العشق الحرام للشاعر فؤاد علي حبيب
.......العشق الحرام........
عذراءُ تزهو بالشّفيفِ الأزرقِ
.............وَقَفتْ ببابي واختفت في مشرقي
وسطَتْ على رمقي الكليلِ تهينُهُ
.............وتمايست بِكراً تلوح ببيرقِ
للهِ أيَ مشوَّقٍ يرنو لها
..............وَجلٍ براهُ السَّقمَ حكمَ المُطلَقِ
فقوامها رمحُ الرُّدينِ تمايزتْ
.............. شبَّت على دمع الكئيب المُرهَقِ
أضنَتْ ليالِ الوجدِروحي فاختفتْ
..............مابين نيرانِ الحُميّا بمطبقِ
وتتوجَتْ إكليلها في أسودٍ
...............وتغنّجت تزهو علينا. بقرطقِ
وتبسَّمَت تتشفّى روحي غلّةً
...............صعقت بزورتها الفؤاد المغلقِ
ناديتها نزفَ الفؤادُ نجيعَهُ
...............ألقِ عليَّ ظلالَكِ و ترفّقي
رشَقَتْ رماح . جفونها بتهلُّلٍ
...............صفَّتْ جيوش العين كيما أتّقي
كوني على كرم الوصالِ شديدةٌ
...............وهَبي الفقيرَ ضميمةً وتصدَّقي
فتجهّمتْ من قولي تبكي رحمةً
............. قالت :وعهدي إن قبلتَ وموثقي
ياقدسُ هاتيك الرُّبى في مربعٍ
...............تلعاتُ وهجٍ فهو غورٌ يستقي
باحت على طرف الغدير بحسنها
...............حتى استلذت في صراخ الغارقِ
وغرقت فيها حتى قتلي أرَّختْ
................وتلفّعَتْ ثوب الحداد الغاسقِ
لم أحتمل صبرا على إيمانها
................فطلبت ليل ضلالها كي أرتقي
وطلبت شوقاً. للحرام مخاتلاً
............كلّ الغيارى في ضجيج طرائقي
ياليتني في الشوق مثل زليخةَ
..............وبحسن يوسف وجهك المتشوِّقِ
لقددتُ من قُبُلٍ قميصك أبتغي
..............كشفَ. النّهود العابقاتِ لتدفقي
سَكَرَ الخمور برشفةٍ كي انثني
............. أدعو لقربٍ حيث يضني زاهقي
سبحان حسنك إن تماهى بخلقةٍ
..............والحسن يزهو في جمالٍ فائقِ
بصبيب راحٍ والخمور بديعةٌ
............. بين الّلمى في حرقتي وتشوُّقي
والصَّبُّ من فرط الصبابةِ هائمٌ
..............يشفي السّقيمَ المسكُ منه لشائقِ
عذراء كانت في الحلال شريعةٌ
..............لكني في طلب الحرام لمنتقي
ألقت عليّ ثيابها وتمنَّعَتْ
...............وتأنّقت بين السّحاب بزورقي
لها من سموات العلا مايعتلي
...............برق الصدور لكونها في مرفقي
فسلامي من صمت النسيم لحسنها
................لله ادنو. في السمو مرافقي
........
فؤاد علي حبيب
دمشق
٢٠٢١
Commentaires
Enregistrer un commentaire