ستشتاق لشيء آخر للشاعر سليمان نزال


 ستشتاق  لشيء  آخر


ما  كنتُ  سأنسج  ثوبا ً  لهذا  اليوم

الغارق  من  وجدٍ  في  لجة  التفكير !

 استدرجتني  رنةُ  المعنى  الهلالي

في  صوتها   الممتنع  عن  العطر   

حتى  الثاني  عشر  من  شهر الهيام

أشتاقُ  شيئا ً  يحمله ُ الورد ُ عني

ليزج َّ رغبة ً الأنهارِ  في  عمق ِ التدبير..

و قد  راحتْ  تساكن  ُ  وقتها  الموجوع  كي أرى

من صوتها  لكنة  الحياء ِ استبدتْ وتبدتْ  كالهديل

فعرّجتُ  على  أمواجي..أطمئن ُ البوح َ على عرسٍ

من  بعد  صوم  ِ هذا  الشوق  يأتي  بالغزير..

بيني و بين انتباه  القصائد لحومة ِ البدء..

ما  يجعل الحلم  يجالس  ُ الجوري

في همسه ِ المسكوب ِ  على جانب ِ الشعور

بيني  و بين  مياه  القول  ما  يترك  الظل

تحت  أشجار  الشوق  في  حيرة ِ  الوصول

ما  كنتُ  سأقصدُ  طيفاً  لهذا  السحر 

الطائف  بعلياء ِ التمنّي   الوفير

يحاصرني  قبل هنيهة..و قد أحسَّ  بما  يجول

بعصف ِ  التشويقِ  إذ  أن  رداء َ  الشوق

قد  غطى  البحورَ  قبيل  ساعات  السحور ..

سنشتاقُ  لشيءٍ   آخر..قالتْ  لي أزهارها

بعيني  أبصرتُ  النزفَ  يسألني

 ماذا  أخفيتَ  يا  صقري من  غيم ٍ  ومن  صهيل؟

   و ما  كنت  سأرتوي, سريعا,ً من  نبعٍ  قد  أتاني

 من  صوتها..فأضافَ  الصدَّ  إلى  المثير..

و لكني  بفطنة   المصهور  بمعدن الإلهام  و التخييل

مررتُ  على  لهجة ِ الفيض ِ  في نورها 

   وقسمت ُ  خوابيَ  القصدِ..بين  سرّ  الروح ِ و خافية الترويح

ما كنتُ  سأكتبُ  شيئاً  لهذا الحرف  العاشق  حتى

يبتكر الأريج ُ  المُصفّى  موعداً  للتبرعم  ِ الجميل


 سليمان  نزال

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

على شرفتها للشاعر مصطفى حابو

أنت الرحيم للشاعر هشام احمد عبد النبي