أنا هنا ياطفلتي الحسناء للشاعر وليد أيوب

 أنا هنا يا طفلتي الحسناء

انا هنا يا طفلتي الحسناء 

يا وردتي 

صوت الفيافي

فارس اللغة الشريدة

ما كنت اظنّ انّي لديك شوق مهمل 

وكنت ظننت بأنك صحو  الزمان 

اذا ما خبت عيون  الكون حولي

وانطفأت الشمس وانخسف القمر

ولفّني ليل دامس ونهار عابس

وشتاء قارص

ورأيتك لي اهلا

ليتهم ما كانوا أهلي  

ولا كنت عرفت اصلي وفصلي

فقد ترامى فيما بينهم الموت

منذ احتراق الميناء في بيروت

وضياع الفنار وشاطئ المدينة

في لجّة النار 

غدرا ومؤامرة وغيلة

يزعمون انّهم من سلالة رسول الله

لا يخجلون انّ الله يسمع انّات الآه

ويقتلون إمامهم محرما في الصلاة

لكأنّهم لا يؤمنون بأنّه

انّما "ويمدّهم في طغيانهم يعمهون"

فماجوا وهاجوا، وصالوا وجالوا

وخالوا حسناوات القبيلة

السّافرات والمحجبات

لم تكوني من هؤلاء

 انّك الأجمل من بين كلّ النساء

صوتك الممشوق بربريّ

تربّع على عرش سهادي

في امتدادي

 واعتدادي بأجدادي

وأشفق من زمن آت

على أولادي وأحفادي

بقلم الشاعر وليد ايوب