مجزرة مخيم الشاطئ للشاعر كمال العرفاوي

 *مجزرة مخيّم الشّاطئ*

يا له من إنجاز عظيم

يفتخر بذكره الأعداء ! 

جعلوه عنوانا عاجلا

يتصدّر شريط الأنباء

في مخيّم الشّاطئ بغزّة

صواريخهم الملعونة

سوّت بالأرض البناء

تحت الأنقاض

أطفال و نساء

ذنبهم الوحيد

أنّهم عُزَّل أبرياء

لَمْ يَنجُ من القصف العنيف

سوى رضيع وديع

حماه ربّ الأرض و السّماء

وَ ارتقى عَشَرُةُ شهداء

فجلجلت التّكبيرات في الفضاء

فأين حقوق الأطفال

في العيش الكريم و الأمان؟! 

أين منظّمات حقوق الإنسان؟! 

صَمْتٌ رهيب، مُريب

أمام غطرسة العدوّ الجبان

عدوّ غاشم، ظالم، عاجز

لم يستطع

مقارعة الأبطال الشّجعان

فَصَبّ جام غضبه

و أثخن في الإجرام

و قتَّلَ الأطفال العُزّل

و هدَّمَ على رؤوس أصحابها البنيان

لكن..رغم جبروت العدوّ المُستبدِّ الجائر و الأحزان

رغم قصفه العنيف و استعار النّيران

لن يستطيع النّيل من عزيمة الأبطال الشّجعان

و سيلقّنه المجاهدون الأخيار درسا في الإقدام

تُخلِّده كتب التّاريخ عبر الأزمان

ستكون ملحمة لم يشهدها من قبل إنسان

فصبرٌ جميلٌ و اللّه المُستعان

فالنّصر آتٍ لا محالة

طال أو قَصُرَ الزّمان

كمال العرفاوي في 15/ 05/ 2021