نادتني خليلي للشاعر محمد كمال

 نادتنى  خليلى قد تزينت لك

ولبست أجمل الثياب وتجملت لك

وأعطيتك كل ماأملك وأوهبه لك

على أن تعطينى ما بقى من عمرك

قولت لها خذى عمري كله أهديه لك 

قالت وهل تعلم من  أنا  من قبل 

قولت أعرفك منذ ولدت 

وأعمل من أجلك

ولايلهينى شئ عن حبك 

وأعطيتك كل ماأملك 

وتمنيت أن تعطينى حبك

فجذبتنى إليها وضمتنى 

سنوات وأنا أعيش بين ذراعيها 

لم أمل منها ولم تبتعد عنى

كل يوم تنادينى وأناديها 

إنشغلت بها عن طاعة ربى 

تأخذنى فى أحضانها

 ولا تريد أن تخرجنى 

أشعر بالدفئ على صدرها 

وتقبلنى وتسعدنى 

تعطينى كل ما أريد منها 

حتى لو لم أطلب 

عجبا لهاماذا بها

احترت كثيرا من أمرها

غفلت كثيرا وبعدت أكثر 

أقترب منها وأبتعد عن ربى

بل أكبرتنى على حبها

فقدمت لى كل شيء 

على طبق من فضه 

وأنا مبهور بها معجب بجمالها 

وفجأة وجدت  من أبعدنى عنها

دون أن ينذرنى ولم يعزرنى 

بل أخرجنى من بيتها وأدخلنى بيتى

فدخلت البيت  فشعرت أنى غريب عنه

وكأنى ماشيدته وماأعددته لنفسى

ولم يخطر لى يوما أنه ينتظرنى بفارغ الصبر 

أتدرون من حبيبتى هى الدنيا 

ومن أخذنى منها هو ملك الموت

وبيتى هو قبري

بقلم محمد كمال شاعر مصر