مشاكسات بريئة للشاعر سليمان نزال
مشاكسات بريئة
أنا جذع ُ شجرة ٍ غابت ْ حكايتها
كي تقرأ عني أسرارها
سيمدحني غصنٌ..لأشكَّ في موت ِ تلك القصيدة
سيجرحني غصنٌ..لأزفَّ دهشة َ الأنساغ..لأعماقي
و أنتقي للثرى ثمرَ الرجوع ِ بأضلاعي...
سيمدحني طيفٌ..كي أرجع َ للروح غربتها
و ما أوتيت ُ من الحُب إلاّ صهيلا !
وما أغويتُ من الصدر ِ غير نزهة بأحداقي
شاكستُ الوردَ حتى قال من عطرها
يا صباح الخير..هلا انتبهتَ كيف أعود لتربتها
ناولت ُ الوحي تبغاً..و نفثتُ الوصفَ أبخرة
أقرضت ُ ذاك الشيء منديلا
لأبصرها تلفُّ الشوق َ على الفرع الممدود
أنا ظل ُّ تلك النخلة..
و إن أخفتْ عن رحلة الأصوات ِ أصداءَ رغبتها..
يعاقبني همسٌ على جمر ٍ
لم يأخذ من فتنتها..سوى الحضن البعيد
نهار البوح ليديها..
هتفَ يوم ُ الإثنين من أوراقي
فهل شاءتْ بذاك الحرف القمحي
صقل َ الإسم السري بقبلة الومض و التلاقي؟
و أنا جذعها النسبي...أجامل ُ الغيب َ بقرنفلة
.ستحسُّ الأغصان ُ بحيرتها معي..
فيسأل ُ النبض ُ غيمتها عن موضعي!
و أنا أباغت ُ هجمةَ الليل بالأسوار
و القدس ُ باسم الله على مرأى الخشوع..
شاكست ُ الحلم َ حتى أورقت ْ للمدى أشجارٌ
امتدتْ من ذراعي..أنباء ُ الحقلِ و السواقي
مشاكسة..قالت ليس هذا الشوق لأشواقي!
فتبينْ فاكهة القصد من ثغري..
من تلك التي ترضيها ثمرات الوعود
أخيلة ٌ تاهت ْ بحدائق القول الغيثي
و أرض ٌ تحت جلدي...نباتها شجر العهود
سيمنحني..خصرٌ..فرصة َ التفسير ِ من أعنابها
و يلومني التفاح ُ على مزج الأقاحي..
بخصلات شعرها المشتاق لأصابع السعي و الوقيد
أنا جذعُ تلك الفكرة الشريدة..
آويتُ إلى نبع ٍ غاص َ في مشواري طويلا..
لم تكتبْ مني قالتْ نجمة ٌ قلدتني من أنفاسها تراتيلا ..
لم أنس للورد بدراً..فتمهلي
إني بهذا الحرف أدلل ُ الأزهار
لجوارحي أنوارها..ما أشعلت ْ للوصلِ إلاّ قنديلا
سليمان نزال
Commentaires
Enregistrer un commentaire