لغة المعاجم للشاعر وليد ايوب
لغة المعاجم
انا فارس اللغة الشريدة
والمتميّزة الوحيدة
لغة الضاد
والطقس والارصاد
والاصفاد التي وضعها الاوغاد في زندي
وانا لإجل عينيك اعلنها مجلجلة
بأنّي شوكة في حلق جلّادي
او مخرز يطفئ عينيه الاثنتين
طيور الشعر تأتيني
جانحات نحو قلبي
فأكابر، وأعلن عن انتصاري في حرب المعاجم
فالمعاني كلها هي بعضها دوما
في قصائدنا القديمة والجديدة
والشعر ينتهك المعاجم
ويستفزّ من اللغة اللآلئ
فإنّي استطيع أن أعيدني الى دياري
في بيت شعر
او بموّال من مواويل العتابا
فلا غرابة
فالشعر يشطح في الخيالات الوسيعة
والشعر لا يأوي الى وكر
بل يحلّق في الأعالي
فماذا لو دعوت الى القصيدة ما فقدت من الديار؟
آه لو كانت الاوطان تسكن كالمعاني في القصيدة
لكنّها أضحت سجونا
بعد ان كانت فضاء
هي التي اختارت ان تفارقنا
لكنّها لم تزل فينا
ولم نزل فيها
لربّما ملّت وعودا
وعهودا قطعناها منذ قرون
ووعدناها بها
فخذلناها
وتركناها ترفل بالسواد
وتشقّ ثوبها وتجوح
على قبور الاباء والاجداد
بقلم الشاعر وليد ايوب
Commentaires
Enregistrer un commentaire