عربي أنا و أخي للشاعر عبد المجيد زين العابدين


 إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ سفينة الإبداع    :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ 

    

      عَــرَبِــيٌّ أَنَــا وأخي...[المقطع 01]  

 

عَرَبِيٌّ أَنَـــــــا  وَأَخِي وَأَبِي **ثٌـُـمَّ أُمِّي وَأَهْــلِي يَا وَطَنِي


أَنْتَ مَنْ عَايَشْتُكَ مِنْ زَمَنٍ **وَعَرَفْتُ غَلَاءَكَ فِي الزَّمَنِ


وَلَقِيتُكَ فَخْرًا لِأَجْمَعِنَا **أَنْتَ نُورٌ دَوَامًــــــــا لِلْأَعْيُـــــنِ


مِنْ دُونِكَ مَنْ ذَا يُقَيِّمُنَا ؟**وَالْمَرْءُ بِدُونِكَ يَا وَطَنِــــــــي 


               *********************


عَرَبِيٌّ أَنَـــــــا  وَأَخِي وَأَبِي **ثٌـُـمَّ أُمِّي وَأَهْــلِي يَا وَطَنِي


مِنْ دُونِكَ هَلْ مِنْ  وُجُودٍ لَنَا **أَيَكُونُ الْوُجُودُ بِلَا سَكَــنِ؟


سَكَنِي أَنْتَ يَا وَطَنِي فِي الدُّنَى**وَالدُّنَى مِنْ دُونِكَ لَمْ تَعْنِنِي؟


فَإِذَا أَنْتَ عِنْدِي كَمَا  كُلَّمَا **قَدْ تَعَلَّــــــــــــقَ مِنِّي بِالْبَـدَنِ


                   ***************


عَرَبِيٌّ أَنَـــــــا  وَأَخِي وَأَبِي **ثٌـُـمَّ أُمِّي وَأَهْــلِي يَا وَطَنِي 

                

 أَيُّهَا الْآتِـــي مِنْ مجَاهِلِــــهِ **إِنْ كُنْتَ تُؤَمِّلُ فِي الْخَــوَنِ


لَا تَغْدِرْ بِنَا فَالْغَدْرُ لَنَــــــــا **أَمْسَـى كَالْمَــــاءِ وَكَالَّلبَــــنِ؟


لَكَأَنَّـــا بِدُونـِــهِ تَنْقُصُنَـــــــا **نَزْعَةُ الْإِنْسَانِ إِلَى  الْفِتَـِن؟ 


              *********************


عَرَبِيٌّ أَنَـــــــا  وَأَخِي وَأَبِي **ثٌـُـمَّ أُمِّي وَأَهْــلِي يَا وَطَنِي  

               

كُنْ رَفِيقًا بِنَا فِي مَوْطِنِنَــــا **وَلْتَنَـــلْ مَا شِئْتَ مِنَ الْحَسَنِ


مِنْ مَالٍ كُنَّا نَجْمَعُـــــــــهُ **أَوْ أَثَاثٍ بَدَا بَاهِضَ الثَّمَــــــنِ


وَمَتَاعٍ لَنَا هُوَ ذُو  جَوْدَةٍ ** أَوْ نَفَائِـسَ مِنْ خَالِصِ الْمَعْــدِنِ


            ***********************


 عَرَبِيٌّ أَنَـــــــا  وَأَخِي وَأَبِي **ثٌـُـمَّ أُمِّي وَأَهْــلِي يَا وَطَنِي   

                          

خُذْ مَا شِئْتَهُ مِمَّا قَدْ غَــــــلَا **لَا تَـزِدْ هَمِّي لَا وَلَا حَزَنِــي 


وَاِبْتَعِدْ عَنِّي ثُمَّ عَنْ وَطَنِي **هَذِهِ مُنْيَتِــــي أَفَتَحْسُدُنِــــــــي؟


أَمْ أَرَاكَ دَوَامًا تَخْدَعُنِـي ؟**وَتُتَـــابِعُنِــــي؟ وتُرَاصِدُنِـــــي؟


              عبد المجيد زين العابدين  .      

                    

               تُونِسُ فِي يَوْمِ السبت الثاني (02) من  ذي القعدة  سَنَةَ ثِنْتَيْنِ 


              وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا  الْمُوَافِقِ لِلحادي عشر (11) مِنْ جوان 


             (=يونيو ) سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ  وَأَلْفَينِ(2021)

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

على شرفتها للشاعر مصطفى حابو

أنت الرحيم للشاعر هشام احمد عبد النبي